الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الهوارية تحتضن الدورة الثانية لمهرجان المغاور للشعر العربي

نشر في  11 ماي 2015  (14:03)

 تحت إشراف المندوبية الجهوية للثافة بنابل، تنظم دار الثقافة بالهوارية بين الرابع عشر والثامن عشر من شهر ماي الجاري الدورة الثانية لمهرجان المغاور للشعر العربي بمشاركة تونسية وجزائرية.

وكانت فكرة المهرجان اِنطلقت خلال شهر فيفري 2013 حيث كان اللقاء بالشاعر الجزائري علاوة كوسة الذي حلّ ضيفا على دار الثقافة الهوارية في إطار الدورة الثانية من ملتقى الشعراء العرب الذي نظمته مندوبية الثقافة بنابل، هذا اللقاء كان قادحا لعمل ثقافي مشترك بين جمعية نبراس الثقافية بسطيف وبين دار الثقافة الهوارية.

وكانت البذرة الأولى اِقتراحا من الشاعر علاوة كوسة باِعتباره مُمَثِّلاً لجمعية نبراس الثقافية، وقد وجدت هذه الفكرة دعما كاملا من مديرة دار الثقافة الهوارية السيدة سنية البري الحمروني، فتحوّل المقترح بجهود الطرفين إلى جهد عمليّ قصد تأسيس مهرجان أدبي شعري مشترك تكون تونس والجزائر نواتاه ليتفرّع شيئا فشيئا حتى يشمل أكثر ما أمكن من الكتّاب العرب.

ولعلّ أكثر ما يميّز المهرجان عن غيره من المهرجانات الأدبية هو محاولة الجمع بين أغلب الفنون من خلال فقراته المتنوعة، توظيف البعد السياحي للجهة في خدمة المهرجان و في المقابل مساهمة المهرجان في مزيد التعريف بالمنطقة من حيث طبيعتها وعاداتها وخصوصيّتها، التركيز على التعريف بالتجارب المغمورة والشابة عربيا دون الانسياق وراء ثقافة الأسماء، هذا فضلا عن محاولة تقديم الشعر للمتلقي بشكل مختلف خارج القاعات المغلقة. ويستضيف المهرجان شعراء وكتّاب ونقاد تونسيين وعرب، ويتوزع برنامج المهرجان فيتوزّع بين الشعر والموسيقى والمعارض.

وتنطلق الفعاليات يوم الخميس 14 ماي الجاري بافتتاح المهرجان في ساحة الجمهورية بعرض تنشيطي لمجموعة "سان راس" للتنشيط والفن الاستعراضي في الرابعة بعد الظهر، ثمّ اِستقبال الضيوف بنزل المغاور، يلي ذلك عرض لموسيقى الراب مع مجموعة H24 CREW مع مداخلات للرقص العصري من الهوارية لمجموعة يوم الجمعة 15 ماي 2015 تنطلق المداخلات الأدبية في العاشرة صباحا، حيث يقدم فتحي النصري مداخلة بعنوان "قصيدة النثر بين التمثل الغربي والمُنجز العربي" (نماذج من الشعر التونسي) ثمّ يقدم نزار حبوبة مداخلة حول "المسائلة الشعرية لشعر جيل التسعينات بتونس" ويقدم محمد عيسى المؤدب مداخلة بعنوان "القصيدة والوطن في الشعر التونسي الحديث" فيما يترأس الجلسة مجدي بن عيسى.

في الرابعة بعد الظهر تبدأ القراءات الشعرية بجلسة أولى لأصوات تونسية يديرها جمال الجلاصي ويشارك فيها كمال حمدي، صابر العبسي، مبروك السياري، شكري السلطاني ورمزي بالرحومة، ثمّ جلسة ثانية يديرها صالح سويسي وتخصص للضيوف العرب ويؤثثها محمود النجار، حنين جمعة وطلال حماد من فلسطين، وهاني الصلوي من اليمن ومبروكة علي من سوريا، مع مداخلات موسيقية لاِبراهيم الماضي والطاهر بن سويسي، فضلا عن جلسة ثالثة خاصة بقراءات للشباب المبدع، وفي السهرة عرض طربي للفنان عادل سلطان بعنوان "أنا عربي".

يوم السبت 16 ماي وفي حدود الثالثة ظهرا اِفتتاح معرض الصناعات التقليدية مع ورشات حية لحرفيات من الهوارية ثمّ عرض مسرحي بعنوان "المواجهات" لشركة المسرح البديل إخراج فتحي العكاريِ، لتلئم فيما بعد مداخلات لمجموعة من تلامذة الباكالوريا حول المسرح الشعري، وتجسيد لبعض الأشعار بإشراف الأستاذين حكيم بالحاج وعرفات الزواري، ثمّ قراءات حرة للشعراء الضيوف والتونسيين، ومداخلات للشعر الشعبي لعزوز بالحاج، فضلا عن عرض فرجوي فولكلوري بعنوان "الجحفة" وزردة الهوارية، يلي ذلك سهرة فنية مع مجموعة "سهر الليالي" لأحمد المصري.

يوم الأحد 17 ماي اختتام المهرجان بزيارات ميدانية للمواقع الأثرية (كركوان، زيتونة الشرف، المقابر البونية بسيدي عامر)، وفي المساء تقديم بعض الإصدارات الجديدة من ذلك "اليراع والشراع" لميلاء صمود، و"مياه مؤجلة" لأنور اليزيدي، علما أنه انطلق منذ يوم 5 ماي معرض للكتاب لدار تاكباس للكتاب التونسي بفضاء قاعة المعارض بدار الثقافة ويتواصل حتى يوم 20 من نفس الشهر.